Feeds:
Posts
Comments

e7baat

ناداني .. وقال لي نصيحة من أخيك لوجه الله .. إنت متسواشي !!

هو يراني كذلك .. وهذا حقه الكامل ..

خرجت من عنده أفكر فيما قال , تنازعتني مشاعر غير عادية غلب عليها الحزن الشديد لهذه ” الصورة “ التي رأيت أن أخي الناصح أجهد نفسه في رسمها لي بعد تحليل لحياتي علي مدي خمس سنوات ليري في النهاية أنني “واهم” وأنني لفرط سذاجتي “أكلت الوهم” من ” مستغل ” فرش لي بسط الكذب ليقنعني بأنني “شيئ” وأنني “أستحق” .

وأكد لي أخي أن الظروف وحدها – لا شيئ أخر – ساقت في طريقي من “توهم” أيضاً بأنني ” أستحق” فزاد هذا الأخر “الذي لا يعرفني” من حيث لا يدري وهمي وزاد طيني بلة ..

وما كان ” المستغل” يفعل ذلك إلا للضحك علي ذلك “الواهم” الذي هو أنا لتحقيق أغراضه “الدنيئة” إذ أنه “نصاب عالمي” من وجهة نظر أخي وأن الله ساق له “ضعيف” مثلي كما يسوق لكل “نصاب” “مغفل” .

وفي المأثور: ” أد النصيحة على أكمل وجه ، واقبلها على أي وجه ”  وعليه فنصيحة أخي عندي مقبولة – رحمه الله – إذ أهدي إلي عيبي !

عفواً قال لي أخي قبل أن أغادر بيته ” تفاءل ودع عنك الإحباط ” !!

تلك رسالة وصلتني من صديق لي – اعتقد أنا أنه ليس كما يراه الناصح –  فيا لهفي عليك يا صديقي كم أشعر بك وبمرارة ما تقاسيه ..

__________________________

الصورة : لحظة إحباط .. للمبدع محمد الزيني

tualatin_river_metro

أراد أحد الأشرار أن يعود عن غيه إلي جادة الطريق , فدُل علي “حكيم الزمان” ليرسم له طريق العودة السديد , فأتاه و جلس بين يديه ، مظهراً الندم علي ما فات ، طالباً المشورة فيما هو أت ، فقال حكيم الزمان : إنك لن تفعل حتي تذهب إلي النهر المبارك فتغتسل فيه فتسقط عنك آثامك وخطاياك .

وكانت القرية تحكي الأساطير عن رحلة الذهاب إلي النهر المبارك وكم يكابد سالكها الصعاب وكم يخوض المهالك  ، وحملت قصصهم أسماء المئات ممن هلكو في سكة الذهاب إليه .

خرج الرجل من بيت حكيم الزمان يفكر فيما ينتظره من مصير ، مكث أياماً طوال وكان القرار ..  أن يقطع الطريق إلي النهر المبارك ، فعاد إلي الحكيم ليخبره بأنه فكر وقدر وتجهز وتهيأ للخروج  حتي يتطهر ويتحرر من آثامه ومعاصيه .

حينها فقط قال الحكيم : يابني إن كان هذا هو حالك فكل الأنهار مباركة .

حقاً .. إنه صدق العزيمة وحده .. يجعلها مباركة ..

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ”

susan-boyle-pic-itv-113257880

عامان إلا قليل يفصلان بيني وبين أخر تدوينة لي علي هذه المدونة ، ولا أدري لمن انسب الفضل في عودتي للكتابة من جديد ؛ هل لفسحة في الوقت منحتني إياها حالة البطالة التي أجربها للمرة الأولي منذ عرفت قدماي طريقها للعمل حيث أصبحت بلا عمل منذ شهر تقريباً ؟ ، أم لشهية مفتوحة للمطالعة والقراءة أعيشها هذه الأيام جعلتني راغب في التعليق والتدوين ؟ ، أم حسرة علي أيام عمر تمضي مسرعة بلا رحمة لا أري لي فيها بصمة واضحة ، خاصة وأنا أقلب في ملفات قديمة طالما حلمت بأن أنجزها وأراني كل يوم ابتعد عن هذا النوال .

و الحقيقة أن الفضل في كسر تلك العزلة يعود لهذه  القروية الأسكتلندية ذات السبعة وأربعين عاماً  !! ، إنها ” سوزان بويل ” التي ابكتني وهي تدبدب بقدميها علي خشبة المسرح بوسط لندن لتصفع ضرباتها وجه الفقر والعنوسة ومرارة الزمن والحرمان.

عرفت “بويل” من “معاذ مالك” حين دعاني لمتابعة قصتها علي اليوتيوب وأخذ يلح علي ونحن جالسين في أحد كافيهات “منتدي العولمة الدائم بمدينة نصر” والمعروف بسيتي ستارز بأن اجري محاولة التعرف عليها في التو واللحظة !! .. ولأن مزاجي العام لم يكن في حالة تسمح لي بإجراء تلك المحاولة فقد راوغت ولم اجبه إلي رغبته .

إلا أنني ما أن عدت إلي البيت حتي قمت بالبحث عن اسم “سوزان” و كان الملاحظ هو خروج البحث بنتائج متعددة إلا أنها لنفس المقطع وبتفاوت هائل بين أعداد المشاهدات التي لم تقل عن المليون في أسوء حالاتها وبلغت في أكبرها 40 مليون مشاهدة.

سوزان بويل قروية اسكتلندية تبلغ من العمر 47 عاماً ( مواليد 1961 )أشتهرت عندما أذهلت العالم بصوتها بعدما كانت محل سخرية بسبب هيأتها عندما غنت في برنامج اكتشاف المواهب البريطاني الشهير Britain’s got talent في 11 أبريل 2009 وحملت أغنيتها اسم ” حلمت حلم I Dreamed a Dream “المأخوذة من البؤساء .

وقد لفتت بويل نظر العالم بأسره حيث تتهافت عشرات البرامج التليفزيونية علي استضافتها بسبب صوتها المميز ، وقد تابع عشرات الملايين مشاركتها في المسابقة عبر الإنترنت علي موقع اليوتيوب .

تأثرت كثيراً بالإنتصار الإنساني في قصة بويل فسارعت إلي “الويكيبيديا” العربية لأنشئ لها صفحة تُعرف بها وكل خوفي أن أجد من سبقني إلي ذلك ( فالويكيبيديا فوبيا لمن يستمتعون بالكتابة عليها ) وكانت فرحتي بالغة حين وجدتني أول من يكتب عنها في ويكيبيديا العربية إلا أنني وجدت أصدقاءنا في الويكيبديات الأخري قد سبقونا فكانت مقالة التعريف ب” سوزان بويل” قد زينت 30 نسخة من الويكيبيديا بلغات معروفة ومجهولة من الصينية إلي العبرية مروراً بالفارسية !

أنه تحدي الحياة..

تحدي السخرية ..

تحدي التهميش ..

تحدي الإنطباعات السريعة ..

تحدي المظهرية الزائفة..

تحدي الشكل والهندام ..

تحدي اللكنة واللهجة ..

تحدي الفقر والعنوسة والحرمان

تحدت سوزان ذلك كله حين خرجت من قريتها قاصدة لندن غير عابئة بحواجز الوهم التي يرسمها الخائفون حول أنفسهم فلا يبرحون مكانهم وهم مكبلين بأثقال الهزيمة النفسية قبل هزيمة الميدان ، لم يمنعها عقدها الخامس من أن تبحث لنفسها عن موضع قدم في عالم الأقوياء ..

جاءت رسالة “بويل” في وقت رأيت فيه من حولي “شباب عجائز” يجيدون الحلم ولا يدركون أن أول خطوات تحقيقه هو الإستيقاظ من النوم ، فلا تجد لأحدهم طاقة أو صبر علي شيئ ، يطلب أحدهم النصيحة وهو يريدها وفق هواه فإذا لم تجامله في نصيحتك خرج من عندك وكأنه لم يلقاك ، وتمر الأيام والشهور لتلقاه وهو بيمارس رياضته العظيمة ” الجري في المحل ” وقد يعود من جديد طالباً النصيحة غير مدرك كم يخسر بتعاقب الليل والنهار دون أن يعمل فيهما كما يعملان فيه .

الفارق الرئيسئ بين “بويل “ وهؤلاء الأصدقاء هو فرق همة وروح رفضت العجز رغم قربها من مرحلته العمرية وشباب في العشرين علي المعاش!! ..

لمطالعة المزيد حول سوزان بويل اضغط هنا

أنا أسف جداً لإنشغالي عن التواصل مع أحبتي

دعواتكم لي فأنا أمتحن في الترم الخامس بكلية الإعلام بالتعليم المفتوح

379156587_69e072cc71.jpg

 الأصدقاء ..

في التعليقات التي جاءت علي تدوينة ” قيمة التجارب ” إضافات قيمة وقصص واقعية معبرة .. لا أملك إلا أن أشكر الجميع عليها .. فقد تعلمت منها الكثير .. إلا أنني أحب أن أقف عند تعليق أري أنه هام ..

 لمس أخي عمرو عزت بتعليقه علي تدوينة قيمة التجارب جانباً هاماً أغفلته التدوينة ، رأيت أنه من الأهمية أن أشير إليه حتى تكتمل الصورة  من زواياها المختلفة .. كما لمس أخي خالد حمزة مساحة أخري في حوار دار بيني وبينه بعد قراءته لها .. وحتى يرسل خالد تعليقه بنفسه دعونا نتأمل فيما ذهب إليه عمرو ..

 ما قاله عمرو : 

أوافقك الرأي في أهمية التجربة و الخبرة الشخصية , من غير التقليل من أهمية مشاركة الآخرين في تجاربهم و خبراتهم عبر تأملها و تأمل تنظيراتهم لها .

 أسلوب دحض الفكرة “ النظرية ” بمحض الإشارة إلي فكرة مقابلة يقولها شخص لديه رصيد كبير من التجارب الواسعة …. هي وسيلة فعالة جدا لدحض كل فكرة جديدة و مبتكرة و جريئة و كفيلة بقتل أي طموح نظري أو عملي 

فكرة الآخر النظرية هي بدورها نتيجة خبرته ( القصيرة أو الطويلة ) و الدخول في جدل معها علي مستوي نظري أو عملي أمر مشروع بل و مهم و لكن ابتداء النظر لأفكار الشباب أو المنظرين أو المبتكرين أو دعاة الجديد أو المتطلع لغير السائد و المعروف باعتبارها مجرد نتاجات لخيال نظري مفتقر للخبرة هي طريقة لكي يبقي فكرك تقليديا و أسير ما حدث و ما خبرته و خبره الآخرون و سيظل بعيدا عما يمكن أن تختبره أو يختبره الآخرون لو جربوا جديد 

كثيرا ما كان للخيال و الجرأة في التفكير الفضل في تفكيك و قلب عالم الخبراء و ما خبروه إلي عالم جديد لا يعودون من بعد الانقلاب خبراء و تصير خبرتهم أساطير الأولين 

بينما تسلح خبراؤنا القدماء بالخيال و التجريب فشكلوا حلقة هامة في تغير العالم نحو عالم آخر جديد ، ما زلنا أسري “ تراثهم ” نستنطق تجاربهم و نتخيل خيالهم ، بينما انقلب العالم من جديد عالما آخر مختلف علي يد من تسلحوا بخيالهم و تجربتهم و مغامرتهم “

إلي هنا انتهي التعليق 

هذا هو المعني الذي لفت عمرو الأنظار إليه

وأشعر أنه يجب أن يوضع جنباً إلي جنب مع ما سبق طرحه ، فكما لأهل التجارب وآراؤهم من قيمة عظيمة فلا يصح أن يحتكر أصحاب التجارب الحقيقة وحدهم أو أن يفرضوا وصاية علي العقول تحت لافتة ” الخبراء المجربون ” .. أو تحت دعوى أنه لا جديد تحت الشمس .. 

وقد جربت علي المستوي الشخصي ما ذكره عمرو حين عشت مع مجموعة من ” الخبراء ” الذين قدموا لنا – و للأمانة –  حلولاً و مقترحات راقية يسرت لنا حياتنا وخففت عنا آلام تجربة قاسية إلا أنهم تحت تلك اللافتة ” المجربون ” لم يسمحوا لنا في فترة مصاحبتنا لهم بتجديد أو تعديل في برنامج معيشتنا إلا بشق الأنفس .. 

وكما تحدثنا في المرة السابقة للمُنظرين ..

 فإنه ولمقتضيات العدالة ينبغي أن نقول لأهل الخبرة ..

تفسحوا في المجالس يفسح الله لكم ..

فلا زال بحر الأفكار زاخر ولا زالت الحياة تفيض علينا كل يوم بالجديد

وفي النهاية .. تبقي كلماتنا وجهات نظر ليس أكثر

الصورة

379156587_69e072cc71.jpgأردت أن أقول أن الصور قد تخدعنا حين نراها .. وكلما دققنا النظر فيها كلما انكشفت لنا أوجه أخري ..

فكلما تعددت زوايا النظر .. كلما اكتمل الإدارك

984656_76ca10145f.jpg

 قيمة التجارب

المكان : محافظة الإسكندرية

الزمان : الصبا الباكر من عمري ” قول 17 سنة كده “

الجو العام : شعور بالظلم والقهر يملؤني وأنا  أقف أمام ” مسئولي الحبيب “  أجادله وأناقشه وأقدم البراهين والأدلة بين يديه حتى استميله نحو وجهة نظري التي لم يؤخذ بها في نهاية لقاء طويل لإقرار برنامج النشاط الصيفي لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية ” أشبال الدعوة يعني “

الطرف الآخر : كان الرجل يسمعني بإنصات و صبر علي ” لماضتي ” و”عنادى” الشديدين وتمسكي بوجه نظري ..

انتهيت من عرض وجهة نظري ..

واستخدمت بها كافة مصطلحات الإرهاب الفكري

والسخرية الشديدة من الآراء المخالفة

فقد كانت قناعتي بفكرتي بالغة

لدرجة حملتني أن “أقلل” من وجاهة كل الأفكار الأخرى

بعد عاصفتي : مسئولي الحبيب يحدثني .. ” أفرغت يا أبا حميد ؟

.قالها فقفزت إلي ذاكرتي كلمات حضرة النبي الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم في قصة عتبه بن ربيعة عندما أراد أن يضع حداً لنجاح الدعوة بعد إسلام حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأخذ يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك والمال وغيرهما فما كان من الرسول إلا أن قال الكلمة المشهورة: أو قد فرغت يا أبا الوليد ؟ فكان عتبة مستمعاً بكل حواسه لدرجة أنه رجع إلى أصحابه بغير الوجه الذي ذهب به.

وبالفعل .. هدأت نفسي  وسكنت قليلاً لأستمع لأخي فأخذ يلقي علي مسامعي بـ ” قصص وحكايات ” من ” تجاربه “ في  مجال العمل مع الأشبال وكلما قص علي الرجل تجربة شعرت بتضاؤل شديد في نفسي . .

ومازال الرجل يعدد وأنا أتضاءل حتى تلاشت نفسي من أمامي ..

حينها فقط أدركت الوهم الذي تسترت خلفه .. وأنا أعرض وجهة نظري ..

إنه وهم المعرفة المجردة والتنظير العقلي البحت ..

لم أكن أدرك حينها أن هناك طرفاً آخر في معادلة الحياة ” اللي بجد “ مش حياة الورقة والقلم .. اسمه التجربة ..

 ……………………………….

المكان : محافظة القاهرة

 الزمان : أول أمبارح

الحدث : جالس أطالع الجديد علي مدونات مختلفة وقراءة التعليقات الساخنة علي التدوينات .

الآن اكتملت في ذهني فكرة هذه التدوينة ..  

 لماذا ؟

لأنني وجدت في تعليقات “فضلاً عن بعض كتابات” كثير من الأصدقاء ما ذكرني بقصتي القديمة .. حين لم يكن لي من التجارب ما يساعدني علي فهم بعض الأمور .. وكان الجانب النظري البحت هو سندي وعضدي في المناقشة والحوار .. فكنت كمن أمسك بكتاب في ميكانيكا السيارات ووقف أمام كتلة حديد مكومة لسيارة خرجت لتوها من حادث وقد توهم أنه بالأوراق التي في يديه يمكن أن يعيد إليها حالتها التي بادت !!

تغيرت قناعاتي كثيراً علي مدي سنين عمري وكان كل تحول مرهون بتجربة قد اجتزتها ، وللحقيقة لم أختر لنفسي في كثير من الأحيان التجارب التي أمر بها .. بل كم انتهيت إلي قناعات جديدة لم أكن اتصور أن أصل إليها من تجارب معينة .. 

واليوم صرت أبحث لنفسي كل يوم عن معترك من معتركات الحياة ألقي بنفسي به أملا في أن يلقي بي علي شاطئ جديد آمن .. ينتشلني من أمواج الأفكار المجردة ..صرت كل يوم أبحث عن تجربة جديدة لتنتهي بعدها حالات صراع الأفكار اليابسة .. وبالطبع كم من التجارب أثبتت صدق قناعاتي السابقة .

 صديقي ..أفكارك وكتاباتك وتعليقاتك كلها رائعة ..

وتزداد روعتها كلما صقلتها التجارب ..

فاقبل مخالفتي لك في الرأي علني قد مررت من علي جسد تجربة أوصلتني ما أقول ..

__________________________

الصوره : 

984656_76ca10145f.jpg

أردت أن أقول أن التجارب في الحياة تجعلنا نجتاز الحواجز التي تمنعنا من إدراك منطلقات الآخرين حين يتحدثون

وتبقي كلماتنا أبداً .. وجهات نظر

كلهم باركر ولكن 

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا

تنازعني نفسي منذ أشهر طويلة أن أعود للتدوين الشخصي ، وكنت قد تعرفت علي التدوين وفنونه مبكراً في بدايات عام 2005 لإنشئ مدونتي الأولي” سمعنا صوتك ” إلا أنني لم استمر ..

حيث لم يكن التدوين قد حاز بعد هذا الإنتشار وبالتالي لم يكن هناك كل هذا التشجيع لهذا الفن الجديد .. فكنت أشعر أنني أكتب لنفسي .. فحالت وحشة الحديث دون أن تجد الأذان الصاغية أو الأقلام الناقدة دون استمراري في التدوين  

.. وحين عدت للتدوين كان ذلك ضمن مدونة جماعية معنية بشأن عام ، إلا أنني بقيت دوماً مشتاقاً لإن أكتب معبراً عن نفسي

 .. دائماً أشعر باشتياق إلي أن أكتب أفكاري وخواطري ومشاعري لينضجها الأصدقاء ويطوروها .. فيصوبوا لي ما حدت فيه عن الصواب ، ويدعموا ما يجدونه يستحق الدعم ، فأكون أنا مستفيداً ومتعلماً من تلاقي الأفكار والعقول حول موضوعات الحياة التي لا تنتهي

.. ولا أخفي أن مجدي سعد بطرحه في رائعتهيالا مش مهمكان مشجعاً صامتاً لي بأن أعني بالتدوين من جديد .. 

رأيت في مجدي جرأه محموده من إخواني شاب معتز بانتمائه الدعوي ، في الوقت الذي لا يفرط في حق هذه الدعوة بالصمت عن تصويب وتصحيح مسيرتها بدوام النصح  لها والإجتهاد من أجلها ، كما رأيته مؤدباُ في قبول أصوات إخوانه المخالفه له 

 وكم جلسنا وتبادلنا أطراف الحديث في هموم جماعتنا ورغبتنا في أن تكون دوماً مواكبة لتطورات الحياة منفتحة علي كل التيارات مستوعبة لكل الأمال ومتاعطية مع كل الأحداث ..

ولم يكن ذلك مع مجدي وحده .. بل امتدت تلك الحوارات مع أصدقاء الهم المشترك من الإخوان ” المجتهدين ” كالمهندس خالد وإسلام علي ووليد والهضيبي ومنعم وحماده وعبد الجواد .. والكثيريين ممن لا يتسع المجال لذكرهم ..

.. وكم عانت الدعوة من ورعين أتقياء رأوا في ” الجندية والطاعة والثقة ” سبباً لكف ألسنتهم عن التوجيه والتصحيح ..

إما ثقة منهم أنالقيادة تعلم كل شيئأو أن اختلاف وجهات النظر مُقدمةللتنازعالذي  يُفشل العمل ويذهب الريح  

وإما خوفاً من قائد – لا ينقصه الإخلاص – لم يستوعب فضيلة نقد الذات فرأي في إبداء الرأي ومناقشة القرارات نكوثاً في العهد وشقاً لعصا الطاعة

ولقد قدر لي أن ألقى العديد من أساتذه الدعوة وشيوخها فما رأيت من غالبيتهم إلا تحريضاً للصف علي التمسك بحق النصح للقيادة بل وجدت من الكثير منهم سعادة بالغة حين تناقشه وتخالفه .. وكم شرفت بجلسات ومناقشات رأيتهم فيها نماذج لسعة الصدر وقبول المقترح والنصح ..

وكم فجعت كذلك بمواقف بعضهم التي بنيت – للأسف – علي معلومات جزئية ونقل غير دقيق.. فكانت مواقفهم -المخلصة- مفجعة لي وغير مبررة

قررت أن أدون أملاً في أن يكون ما نتحاور ونتشاور فيه هو لبنه بناء وليس معول هدم ..  

 قررت أن أدون أملاً في أن أطور أفكاري وأن استفيد من تصويبات وتصحيحات أصدقائي ..

أخترت للمدونة اسم ” وجهات نظر “ عامداً أن أؤكد أنني حين أدون فلا أزيد علي أن أكون عارضاً لوجهة نظري المحدوده بمعارفي وتجاربي 

فكلنا يجتهد أن يحيط الأمر من كل جوانبه قدر المستطاع – ولكن هيهات – لتبقي محاولاتنا في الكتابة والتدوين مهما تعاظمت .. وجهات نظر ..   

فإن راقت لك وجهة نظري فأخبرني

وإن رأيت فيها ما لا تقبله فلا تتردد في التوجيه والتصويب والتصحيح ..

 فكم سيكون ذلك كرماً منك

وتبقي كلماتنا وجهات نظر .. ليس أكثر

______________________ 

كلهم باركر ولكن

الصوره : مجموعة متنوعة من الأقلام ..

 أردت أن أقول رغم أن كلها أقلام إلا أنها لن تكتب أبداً وجهة نظر واحدة ..هذا هو المنطق